هذا قتيلك يا (ايريكا) فلاقيه
وسلسلى الدمع من عينيك واسقيه
ما كان لولاك مقتولا بلوعته
أو كان لولاك محزونا بما فيه
فلا تكونى مع الأيام فى طرف
يكفيه ما تفعل الأيام يكفيه
وحكمى القلب فى أمر الوصال فقد
يقضى الفؤاد بما ترجوا أمانيه
رحماك ما ذاق الهوى فرحا
ولا تبسم فى الأشعار شاديه
الجرح سيده والليل صاحبه
والهجر قاتله والحزن حاديه
ما حزن يعقوب الا بعض لوعته
ولا ضلالة قيس مثل هاديه
ألا قميصا يرد العين بعد عمى
أصابها أوخيالا من تهاديه
هو الشريد وسحر الروح شرده
فسائلى الروح كم كانت تناجيه
وكم أذاعت له أسرار غربتها
فضمها بين جنبيه لتحييه
وقال بأنك نجم شع يؤنسه
وقال بأنك تيار سينجيه
حتى أفاق وهذا الحلم يسكنه
شوق الغريب اذا ما جن داجيه
يدعو عليك اله العشق يوم هوى
لعل قلبك يلقى ما يلاقيه
هذا قتيلك ما زالت قصائده حرى
وما زال جرح الحب يكويه