البوابة
في كتاب القراءة للسنة الثانية من المرحلة الأبتدائية في المدارس العراقية كانت هناك انشودة االعيد..انشودة جميلة جدا كنا نراها..
كلنا قد نتذكرها ونحفظها عن ظهر قلب وكبرنا وكبرت معنا دون ان ننساها وكأنها ارثا لنا نسلمه لمن يأتي بعدنا:
خرجتُ يوم العيد*** بملبسي الجديدِ
اقول للأخوانِ***هيا الى الدكانِ
فيومنا سعيد*** وعندنا نقودِ
هذه الكلمات التي كانت تداعب قلوبنا الطاهرة وتلامس عقولنا النظيفة...هذه الكلمات الجميلة تذكرنا بالعيد وتذكرنا بطفولتنا البريئة وايامنا الجميلة...
ولكن ...وآه من الـ لكن وآه من الذي يأتي بعد الـ لكن ....اليوم وتحت اصوات الطائرات المقاتلات.... القاذفات منها والقاصفات...الهادمات للجسور المخربات...المدمرات للدور والأحياء والقصبات وامام سرف الدبابات وهي تجوب كل الطرقات.. وامام دوي الأنفجارات وبين اشلاء قتلى المفخخات...وامام الشعارات وماأدراك ماالشعارات؟
ومع الليل الطويل وجراح الجسد العراقي العليل المثخن بالجراح والصراخ والصياح والنواح والعويل
مع العهد الجديد والعهود والوعود تغير العيد وتغير نشيد العيد واصبح
خرج منا العيد***ورحل عنّا بعيد
وتفرقوا أخواني***وتهدم الدكانِ
وقتلوا كل سعيد***ونهبوا الثروات والنقود
وخرج منا العيد...وفر بعيد...هرب من القتل والظلم وغياب العقل والعدل
هرب بعد ان استبيحت الحرمات...ولبسنا ثوبا جديدا انما هو ثوب االخضوع والخنوع...ثوب ليس ثوبنا ولكن البسوه لنا قسرا بعد ان سكتت كل الأصوات وحتى صوت الحق فينا مات وشيعنا مابقي منه من رفاة
وبعد ان نهبوا في بلدي الجريح كل الثروات والخيرات...ونهبوا من شفاهنا البسمات..
هرب العيد وفرَّ بعيد آخذًا معه (المراجيح) و( العيدية) واخذ الطفولة والفرح وأخذ كل شئ جميل معه ورحل..
فهل سيعود يوما لنا العيد؟؟؟
هل نرى البسمة على شفاه اطفالنا؟؟
هل تعود لنا ايامنا ويرجع العيد عيدا ويرجع العيد سعيدا؟؟
عذراً أحبتي على هذه المقدمة الطويلة..أنما لاأراها كذلك فهي مجرد قطرة من بحر شجوني:
عيدمضى
وهذا عيد يأتي
ثلاث مرت ولم أركِ
لم أسألكِ كيف انتِ
فياحبيبتي كيف أنتِ؟؟
ماحالكِ..كيف كنتِ؟؟
أمثلي بنار الشوق أنكويتِ؟؟
أنامت جفونكِ ليلها..أم مثلي سهرتِ؟؟
أمثلما نحتُ وبكيتُ ..بكيتِ؟؟
أعشتِ غربة كغريتي؟؟؟
وصمتٌ كصمتي؟؟
وعيناكِ...
أكانت مثل عيناي عندما عنها ذهبتِ؟؟
فعيناي عندما عنها رحتِ
نورها أمسى ظلاماً
عيدها ظل صياماً
وجمعها تشتت
ولايرجع لعيني بريقها
الا أذا رجعتِ
الى أحضان عيني وعدتِ
وكسرتِ حاجز صمتكِ وصمتي
الا أذا
من بين أكوام الركام نهضتِ
__________________
كلنا قد نتذكرها ونحفظها عن ظهر قلب وكبرنا وكبرت معنا دون ان ننساها وكأنها ارثا لنا نسلمه لمن يأتي بعدنا:
خرجتُ يوم العيد*** بملبسي الجديدِ
اقول للأخوانِ***هيا الى الدكانِ
فيومنا سعيد*** وعندنا نقودِ
هذه الكلمات التي كانت تداعب قلوبنا الطاهرة وتلامس عقولنا النظيفة...هذه الكلمات الجميلة تذكرنا بالعيد وتذكرنا بطفولتنا البريئة وايامنا الجميلة...
ولكن ...وآه من الـ لكن وآه من الذي يأتي بعد الـ لكن ....اليوم وتحت اصوات الطائرات المقاتلات.... القاذفات منها والقاصفات...الهادمات للجسور المخربات...المدمرات للدور والأحياء والقصبات وامام سرف الدبابات وهي تجوب كل الطرقات.. وامام دوي الأنفجارات وبين اشلاء قتلى المفخخات...وامام الشعارات وماأدراك ماالشعارات؟
ومع الليل الطويل وجراح الجسد العراقي العليل المثخن بالجراح والصراخ والصياح والنواح والعويل
مع العهد الجديد والعهود والوعود تغير العيد وتغير نشيد العيد واصبح
خرج منا العيد***ورحل عنّا بعيد
وتفرقوا أخواني***وتهدم الدكانِ
وقتلوا كل سعيد***ونهبوا الثروات والنقود
وخرج منا العيد...وفر بعيد...هرب من القتل والظلم وغياب العقل والعدل
هرب بعد ان استبيحت الحرمات...ولبسنا ثوبا جديدا انما هو ثوب االخضوع والخنوع...ثوب ليس ثوبنا ولكن البسوه لنا قسرا بعد ان سكتت كل الأصوات وحتى صوت الحق فينا مات وشيعنا مابقي منه من رفاة
وبعد ان نهبوا في بلدي الجريح كل الثروات والخيرات...ونهبوا من شفاهنا البسمات..
هرب العيد وفرَّ بعيد آخذًا معه (المراجيح) و( العيدية) واخذ الطفولة والفرح وأخذ كل شئ جميل معه ورحل..
فهل سيعود يوما لنا العيد؟؟؟
هل نرى البسمة على شفاه اطفالنا؟؟
هل تعود لنا ايامنا ويرجع العيد عيدا ويرجع العيد سعيدا؟؟
عذراً أحبتي على هذه المقدمة الطويلة..أنما لاأراها كذلك فهي مجرد قطرة من بحر شجوني:
عيدمضى
وهذا عيد يأتي
ثلاث مرت ولم أركِ
لم أسألكِ كيف انتِ
فياحبيبتي كيف أنتِ؟؟
ماحالكِ..كيف كنتِ؟؟
أمثلي بنار الشوق أنكويتِ؟؟
أنامت جفونكِ ليلها..أم مثلي سهرتِ؟؟
أمثلما نحتُ وبكيتُ ..بكيتِ؟؟
أعشتِ غربة كغريتي؟؟؟
وصمتٌ كصمتي؟؟
وعيناكِ...
أكانت مثل عيناي عندما عنها ذهبتِ؟؟
فعيناي عندما عنها رحتِ
نورها أمسى ظلاماً
عيدها ظل صياماً
وجمعها تشتت
ولايرجع لعيني بريقها
الا أذا رجعتِ
الى أحضان عيني وعدتِ
وكسرتِ حاجز صمتكِ وصمتي
الا أذا
من بين أكوام الركام نهضتِ
__________________
